كيفيّة أداء صلاة الوتر
صلاة الوتر
صلاة الوتر هي صلاة سنية تُصلي بعد صلاة العشاء وقبل صلاة الفجر، وتتكون من ركعة واحدة أو ثلاث ركعات، وهي صلاة مستحبة وليست واجبة.
ويوصى بأن يُصلي المسلم الوتر في الليل، ويمكن الصلاة قبل النوم أو بعد الاستيقاظ من النوم، ويُفضل أن يكون وقتها في الثلث الأخير من الليل.
وتُعد صلاة الوتر من الصلوات المهمة في الإسلام، حيث يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح فصل صلاة واحدة تعتبركلها". ويعني ذلك أن الصلاة الوتر تُعد مثل صلاة اثنين من الصلوات الليلية، وتُحتسب للمسلم كلها إذا صلى الوتر وأحرص على قيامها بشكل دائم.
عدد ركعات صلاة الوتر
عدد ركعات صلاة الوتر في الإسلام يختلف بين المذاهب الفقهية المختلفة، ففي المذهب الحنفي تصلي صلاة الوتر ثلاث ركعات، وفي المذهب الشافعي تصليها واحدة أو ثلاث ركعات، وفي المذهب الحنبلي تصليها واحدة أو ثلاث ركعات، أما المذهب المالكي فتختلف حسب الرأي الذي يتبعه الشخص في هذا المذهب، فبعضهم يصلي الوتر ركعة واحدة، وبعضهم يصلي ثلاث ركعات.
طريقة صلاة الوتر
طريقة صلاة الوتر هي كالتالي:
- النية: يبدأ المسلم بالنية في قلبه لأداء صلاة الوتر، ويقول في قلبه أنه يؤدي هذه الصلاة سنة لله تعالى.
- الإقامة: يقوم المصلي بالإقامة للصلاة ويقول: "الله أكبر"، ثم يرفع يديه إلى مستوى الأذنين ويقول: "سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك".
- القراءة: يقرأ المصلي سورة الفاتحة وسورة أخرى من القرآن الكريم في الركعة الواحدة، ويمكن قراءة أي سورة من القرآن الكريم في صلاة الوتر.
- الركوع: يرفع المصلي يديه مرة أخرى ويقول: "الله أكبر"، ثم يركع ويقول ثلاث مرات: "سبحان ربي العظيم".
- الرفع من الركوع: يرفع المصلي رأسه من الركوع ويقول: "سمع الله لمن حمده"، ثم يقول: "ربنا لك الحمد".
- السجود: يسجد المصلي ويقول ثلاث مرات: "سبحان ربي الأعلى"، ثم يجلس بين السجدتين ويقول: "رب اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني"، ثم يسجد مرة أخرى ويكرر الكلمات الثلاث السابقة.
- الجلوس الأخير والتشهد الأخير: يجلس المصلي في الركعة الأخيرة ويقول: "التحيات لله، والصلوات، والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله".
- التسليم: ينهي المصلي صلاة الوتر بالت
صلاة الوتر سنة مؤكدة عند الإمام أحمد ومالك والشافعي وأبو حنيفة، وهي من الصلوات النافلة المستحبة في الإسلام. ويعتبر أداؤها شرعياً وواجباً على المسلمين، ويجوز أداؤها في جميع الأوقات بعد صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح فصل وتراً"، وفي رواية: "وأوتراً من الليل؛ فإن الصلاة الوتر كانت عرفة الصالحين".
فوائد صلاة الوتر
صلاة الوتر لها العديد من الفوائد، منها:
- 1- تقرّب العبد إلى الله تعالى، وتعزّز العلاقة بين الإنسان وربه.
- 2- تزكّي النفس وتحقّق السكينة الداخلية، فصلاة الوتر تساعد على تهدئة الأعصاب وتخفيف التوتر والقلق.
- 3- تُمحى بها الذنوب، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة الوتر كفارة للذنوب المتعارضة".
- 4- تزيد في الثواب والأجر، فصلاة الوتر تعد من الصلوات النافلة التي يحصل عليها المؤمن أجرًا عظيمًا من الله تعالى.
- 5- تقوي الإيمان وتحرّض على الخير والبر، فصلاة الوتر تذكّر المؤمن بمقدار محبة الله له وأنّه ينبغي له الاستعداد للقاء الله في أي وقت.